((( الخيل عند آل كثير ))) :

قال الشيخ حمد الجاسر في ( أصول الخيل العربية )  :

الكثيريون من فروع قبيلة طيء الشهيرة من بني ( لام ) وكانت لهم شهرة في نجد ، وخاصة في القرن الثاني عشر الهجري ، وقد تحظر عدد كبير منهم في الحريق والأفلاج ، وفي قرى كثيرة من نجد ، أما البادية فقد إرتحلت إلى العراق .

وهي كغيرها من قبائل العرب في إقتناء الخيل ، إلا أن صاحب كتاب ( الأصول ) لم يذكر شيئاً من خيلهم وإنما استشهد بقول أحدهم ، ويبدو أن ارتحالهم من نجد كان في آخر القرن الثاني عشر ، وقد تحدثت عنهم الرحالة الإنجليزية ( الليدي آن بلنت ) في طريق عودتها من حائل متجهه إلى النجف فقالت : ( وركب الفرس ابن عمه ـ تعني مطلق ـ شطي ، الذي ذهب معنا وأمدنا بمعلومات قيمة . و ( الكثيريون ) أو ( الكثران ) فرع من بني لام القبيلة الطائية الشهيرة ، وبني لام قبيلة قديمة ونبيلة ، ولايزال القسم الأكبر منهم بين ( العارض ) و ( القطيف ) وأستقر فرع منهم منذ قرون وراء دجلة وفي ( نجد ) وفي البلاد الفارسية . و( الكثران ) الآن قليلوا العدد ، ولكنهم كما يقول شطي بإعتزاز : يستطيعون جمع مئة خيال ، إذا دعت الظروف فهوجموا وأجبروا للقتال .

وخيل ( الكثيريون " الكثران " ) أصولها من ( وذنان ) و ( ريشان ) .

وعندما إقتربنا من خيام ( الكثران ) ، والكثران كغيرهم من أهل نجد لايسمون بيوت الشعر ( خياما ً ) بل ( بيوتا ) . وعندما إقتربنا من خيام ( الكثران ) قابلنا رجلان على ذلول يتقدمان حصاناً صغيراً من أجمل ما رأيت ، وقال لنا شطي : إنه ( وذنان ـ حرسان ) أو خرسان ، ثم ذكرت حسن إستقبال القوم ، وأنها شاهدت هناك ستة أفراس جيدة متوسطة. وأضافت ( الليدي ) كان ( الكثران ) يمرون بضائقة هذه السنة لعدم هطول الأمطار في الخريف ، فلم يجدوا أعلافاً لخيلهم ، ولولا الجراد الذي توفر بكثرة في الشتاء لهلكوا جوعاً ، الجراد هو غذاؤهم الأساسي للإنسان والحيوان ، ونرى أكواماً كبيرة منه منشفة على النار ، وفي كل خيمة ) .