(((  الخيــل عند بني لام ))) :


تنتمي بني لام إلى قبيلة طيء القبيلة العربية المسلمة المشهورة ، والتي سبق أن ورد في " معجم الخيل " من أسماء خيلها نحو ثلاثين فرساً من الخيل العربية الأصيلة .

 
ومن سادتها من سميّ بهذا لكثرة ما ملكه من عتاق الخيل ، وهو زيد الخيل وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( زيد الخير )) حين وفد على الرسول الكريم .

ومن فروع طيء " شمر " وبنو صخر " وخيلهم المشهورة بذكرها و " الظفير " .

وبنو لام هم ( آل كثير " الكثران " ـ آل فضل " الفضول " ـ آل مغيرة " المغيرة " )
وقد ذكر لفرس حاتم الطائي ولمهنا أمير آل فضل وغيرهم كثير .

ومما يدل على عراقة الأصول عندهم في الخيل العربية الأصيلة المشهودة والمعروفة عند العرب .

حيث كانت الخيل العربية الأصيلة عند العرب هي من الشرف والكرامة للقبائل العربية .

ومن أصول الخيل المنسوبة إلى بني لام ( الشويمات من كحيلات العجوز ) و ( الشويمة السلحية ) كما في كتاب ( الأصول ) .

وسنجد فيه ذكراً لخيل " عجل بن حنيتم " شيخ " آل مغيرة " وبنو لام في وقته وأن ( كحيلة نومة ) كانت من مرابط خيله .

قال ابن فضل الله العمري : أحمد بن يحيى ( 700 ـ 749 هـ ) هم كرام العرب وأصل البأس والنجدة فيهم ـ إلى آخر ماذكر في كلام طويل .

وقد انتشر نفوذ بنو لام إلى بلاد " نجد " من القرن السابع حتى العاشر الهجري وأصبحت لهم تاريخ وأخبار وأشعار متداولة وأصبحوا ذو قوة وسيطرة ، ثم انتقلوا من الجزيرة على فترات أولها سنة 1085على ماذكر ابن بشر في سوابق تاريخية ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) وقد انخزلت فروع استقرت في قرى متفرقة من نجد من أقاليم العارض وسدير وضرية والوشم والزلفي وغيرها .

وقد توسع ابن فضل الله في الكلام على فروع ( بنو لام ) .

ومما ذكر عنهم قوله : ساقت تصاريف الدهر الملك الظاهر (( بيبرس )) إلى بيوتهم وهو طريد مشرد ولم يكن قد بقي معه سوى فرس واحد ، يعول عليه ، فسأل علي بن حديثة فرسا يركبه ، فلم يعطه شيئاً وكان ذلك بمحضر من عيسى بن مهنا .

فأخذ عيسى وضمه إليه وآواه وأكرمه ، وخيره في رباط خيله ، فاختار منها فرسا فأعطاه ذلك الفرس وزوده وبالغ في الإحسان إليه ، فعرفها له الظاهر ، فما تملك انتزع الإمرة من أبي بكر بن علي وجعلها لعيسى بن مهنا .

وقد وصف ابن فضل الله العمري خيل (( بنو لام )) إبان عزهم وشموخ مجدهم وعلو صيتهم ـ في أول القرن الثامن ـ بما لايتسع المجال لإيراده وختم ذلك الوصف الذي تأنف فيه ما شاء له التأنف ، وبالغ وما شاءت له المبالغة نثرا وشعراً بهذا الخبر .

ومما عرف من خيل (( بنو لام )) في العصور الأخيرة ( هدب النزحي ) وهو من ( آل عيسى ) عواض النزحي ، وسليمان بن غفيرة النزحي ، ومن خيولهم أيضاً فرع من ( الصقلاويات ) من ( كحيلات العجوز ) كانت لآل مهنا ، ثم انتقلت للموالي .

ومن خيل ( بنو لام ) المعروفة ( الوذنات الخرسانية ) إذ ( الخرسان ) بطن منهم ، و( شويمة الودك ) و ( أم معارف الكحيلة ) وهي أصل ( الخيل الهدب )